الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلعلك تعنين الشعر المستعار الذي يوضع وضعا على الرأس كما هو الحال في الباروكة، فإذا كان الأمر كذلك فلا حرج - إن شاء الله - في استخدامه، وانظري الفتوى: 65237. ويجوز لمن كان في مثل حالتك أن يستعمل الرموش الاصطناعية.
روى أبو داود عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لُعِنَتْ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ، وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ، وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.
وروى أحمد عن ابْنِ مَسْعُودٍ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نَهَى عَنْ النَّامِصَةِ وَالْوَاشِرَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ؛ إِلَّا مِنْ دَاءٍ.
قال الشوكاني -رحمه الله-: قوله: (إلا من داء) ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو فيما إذا كان لقصد التحسين لا لداء وعلة؛ فإنه ليس بمحرم. انتهى من "نيل الأوطار".
والله أعلم.