الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تتوقفي عن حفظ القرآن، وسائر الأعمال الصالحة، فهذا مسلك خاطئ، وربما يكون من مكائد الشيطان، ولكن عليك التوبة إلى الله تعالى من عدم دفع الحقّ إلى أهله، وإذا تبت إلى الله، وعزمت على رد الحقّ لأهله عند القدرة عليه، فتوبتك صحيحة، ولست مذنبة في هذه الحال. وانظري الفتوى: 63906.
والتائب لا يعاقب على ذنبه الذي تاب منه في الدنيا، ولا في الآخرة، قال ابن تيمية –رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة لا شرعا ولا قدرًا... انتهى.
بل التائب حبيب إلى الله، فهو أحرى بالتوفيق والإعانة على الخير، فأبشري خيرًا، وأحسني ظنّك بربك، واجتهدي في تحقيق التوبة، ورد الحقّ لأهله حسب استطاعتك، واجتهدي في حفظ القرآن، والعمل به، وسوف تحلّ عليك بركة القرآن بإذن الله في كل شئونك.
والله أعلم.