الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تبين لزوجتك أحكام الشرع في علاقتها بالرجال الأجانب، كوجوب الاحتجاب، وحرمة المصافحة، ووجوب غض البصر، ولا يجوز لك أن تسيء الظنّ بها، أو ترميها بريبة دون بينة، لكن عليك أن تقوم بحق القوامة عليها، فتكفها عما يخالف الشرع، وتلزمها بما فيه صيانتها وعفتها، فالأصل أن يقوم الرجل بحقّ القوامة على زوجته، ويسدّ عليها أبواب الفتن، ويجنبها الخلوة والاختلاط المريب، ثم يحسن الظنّ بها، وفي ذلك وقاية من الحرام، وأمان من الفتن، وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
فلا يجوز لك أن تتركها كاشفة شعرها في وجود أجنبي، أو تصافح أجنبياً، وإذا لم تطعك في ذلك، فلك تأديبها واستعمال وسائل الإصلاح المقررة في الشرع، وراجع الفتوى: 17322.
والله أعلم.