الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت عقدت على هذه الفتاة العقد الشرعي، فلا حرج عليها في مكالمتك بكلام الحب، والغزل.
وامتناعها عن هذا الكلام: إن كان بسبب اعتقادها عدم جوازه شرعًا، فقد جانبت الصواب.
وأمّا إن كان امتناعها من هذا الكلام لمجرد الحياء الشديد؛ فلا حرج عليها في ذلك.
والذي ينبغي عليك فعله أن تصبر عليها، وتبين لها أنّ مثل هذا الكلام مع الزوج، لا ينافي الحياء، وما دامت الفتاة صالحة، فلا تجعل هذا الأمر سببًا للإحباط، أو الانزعاج.
واعلم أنّ الحياء من أحسن الصفات، وهو خلق الإسلام، فعن ابن عمر -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دَعْهُ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الْإِيمَانِ. وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ.
وللفائدة: ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.