الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قلته عبارة لا تنبغي لما يخشى من أن يكون ذلك من القول على الله تعالى بغير علم، وإنما الصواب أن تقول إنه لو مات على هذا فهو على خطر، أو هو عرضة لعقوبة الله، وتبين لوالدك أن الله حكم عدل، لا يظلم الناس شيئاً، وتذكر له ما جاء في وعيد من ناصر الظالمين، ليأنس بذلك، ويطمئن إلى عدل الله تعالى، وحكمه بين عباده بالقسط.
وأما إسقاط الوعيد على شخص معين فليس مما ينبغي، وبكل حال فليس ذلك كفراً، والواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، وأن تحرص على ألا تصدر أحكاماً على أشخاص معينين؛ لأن الخواتيم مغيبة، وباب التوبة مفتوح، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها.
والله أعلم.