الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي نراه أنّه لا يجوز أن يتولى رجل أجنبي تعليمك قيادة السيارة، ولو كان معك تلميذ، أو تلميذة، إلا إذا كانا مميزين، تنتفي الخلوة بوجود أحدهما، وراجعي الفتوى: 108139.
ونصيحتنا لك في كيفية الثبات على الدين، والصبر على التربية الصالحة للأولاد؛ أن تستعيني بالله تعالى، وتعتصمي به، وتعتني بالقرآن الكريم، عملًا، وتدبرًا، وتلاوةً، وتحرصي على تعلم العلم النافع، واختيار الرفقة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، وكثرة الذكر، والدعاء.
وبخصوص ردك للخطاب، فلا حرج فيه، لكن إذا تقدم إليك من ترضين دينه، وخلقه، فاقبلي به، لعله يكون عوًنا لك على الخير، مع التنبيه إلى أنّ الحكم على الخاطب ينبغي أن ينظر فيه إلى مجموع صفاته، وأخلاقه، فربما كان مقصّرًا في بعض الأمور، لكنه في الجملة صاحب دِين، وخُلُق، فالعبرة بمجموع الصفات، والأخلاق، والسلوك، والكمال عزيز.
والله أعلم.