الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشراؤك للكتب والروايات، وأنت لا تعلم أنها منسوخة، لا إثم عليك فيه، والإثم على من اعتدى، أو علم بالاعتداء، وتعامل مع المعتدي، ولا تطالب الآن بشراء نسخة أصلية، ولا بإتلاف ما بيدك من النسخ غير الأصلية، وهذه الكتب والروايات إنما تتخذها للنفع الشخصي، لا للتكسب، وقد أجاز بعض العلماء ما كان للنفع الشخصي، وأنت قد أنفقت فيها مالك، وإتلافها أو نحوه تضييع له، قال الشيخ محمد العثيمين: إذا أراد إنسان أن ينسخ لنفسه فقط، دون أن يصيب الشركة بأذى... ثم قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: على أن هذه ثقيلة عليّ، لكني أرجو أن لا يكون فيها بأس. وانظري الفتوى: 61658.
ولمعرفة حكم قراءة الروايات المتضمنة لمخالفات شرعية، انظري الفتوى: 137065.
والله أعلم.