الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في نقل تلك الطلبات، ولا يلزمك البحث والتفتيش عن مصدرها، أو مكوناتها، ونحو ذلك؛ لأنه يوقع في الحرج، والمشقة، بل إنه يدخل في حد التنطع المذموم، الذي ورد فيه حديث مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هلك المتنطعون، قالها ثلاثًا. قال ابن الجوزي في كشف المشكل: التنطع: التعمق، والغلو، أو التكلف لما لم يؤمر به.
وذكر زين الدين الحدادي المناوي في التيسير عن الغزالي قوله في المتنطعين: أولئك قوم شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم. قال: ومن ذلك: حال الموسوس ... وكذا كل ما صادفته في يد رجل مجهول، لك الأكل منه؛ تحسينًا للظن به.
والله أعلم.