الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولًا أن العين حق، وأنه لو كان شيء سابق القدر، لسبقته العين، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا ينبغي لكل من ابتلي بمرض، أو دهمته مشكلة ما، أن يفر من معالجتها بالطرق المشروعة، آخذًا بالأسباب الحسية للعلاج؛ بدعوى أن هذه عين، فأكثر ما يظن من هذا الباب ليس كذلك، وإنما تكون له أسباب حسية معروفة، وعلى الشخص أن يسعى في علاجها.
ومن ثم؛ فنحن لا نستطيع الجزم هل ما بكما عين، أو ليس كذلك، لكن الرقية نافعة بكل حال في رفع البلاء ودفعه، فاستمرا عليها، ولا يجب ذلك، ولكنه حسن جميل، فاستمراركما على الرقية، فيه خير كثير -بإذن الله-.
كما أن عليك أن تنظر في الأسباب الحسية لتلك المشكلات، فتسعى في علاجها، وتقاوم ما بك من الغضب؛ فإن الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى: 318472.
والله أعلم.