الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتوبتك إذا استوفت شروطها من الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم معاودته مقبولة، وليس من شرطها قطع علاقتك بتلك الصديقة، ولكن إن كان ذلك قد يؤدي إلى عودتك للذنب، فقطع علاقتك معها مما ينبغي.
ثم اعلمي أن صحبة الصالحين من أعظم أسباب الاستقامة، فإلم تكن تلك الفتاة من الصالحات، فترك مصاحبتها أولى.
وعليك نصحها متى رأيتها تفعل هذا الذنب، وبيان حرمته، ودعوتها إلى التوبة منه.
ولا يؤثر في صحة توبتك مرورك بمكان فعلت فيه هذا الذنب.
وأكثري من الاستغفار، وفعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.