الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تعاشر زوجتك بالمعروف وتصبر عليها، وتحسن تربية بناتك مستعيناً بالله تعالى، كما ننصحك بالحذر من الغضب، وعدم ضبط النفس عنده، فإنّ الغضب مفتاح الشر، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- أَوْصِنِي قَالَ: لَا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري.
قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير. انتهى.
ونصيحتنا لزوجتك أن تعاشرك بالمعروف، وألا تسأل الطلاق، وأن تصبر وتستعين بالله تعالى، وتأخذ بأسباب علاج أمراضها عن المختصين، وإذا كان الحال -كما ذكرت- من عدم توفر وسيلة مؤقتة لمنع الإنجاب مناسبة لزوجتك وكان في الحمل والإنجاب ضرر محقق لزوجتك، أو أولادها؛ ففي هذه الحال يجوز لها ربط المبايض.
وقد سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن امرأة أنجبت عشرة أولاد وصار الحمل يضرها، وتريد أن تعمل ما يسمى بعملية " الربط " فأجاب: " لا حرج في العملية المذكورة إذا قرر الأطباء أن الإنجاب يضرها بعد سماح زوجها بذلك. انتهى من فتاوى المرأة المسلمة (5/978)
والله أعلم.