الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكره السائل من حاله ما هو إلا إثرٌ للوسوسة التي يعاني منها.
وعلى أية حال؛ فليس مطلوبًا منه إلا الكف عن الكلام المذموم بلسانه، ثم إذا رأى من أحد ما يعجبه، فليدعُ له بالبركة؛ فإنه إن فعل ذلك، لم يضره بعينه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدعُ له بالبركة. رواه ابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني. قال القرطبي في تفسيره: واجب على كل مسلم أعجبه شيء، أن يبرك؛ فإنه إذا دعا بالبركة، صرف المحذور لا محالة. اهـ.
وقد نص جماعة من المفسرين، وشراح الحديث على ذلك من أن هذا التبريك يرد عين العائن، ويصرف ضررها.
والله أعلم.