الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاستشفاء والرقية ونحوهما بسور معينة من القرآن؛ اعتمادا على التجربة، مما اختلف فيه أهل العلم، وهو محل نظر، واجتهاد، وقد سبق أن تعرضنا لهذه المسألة، وذكرنا طائفة من أهل العلم الذين جوزوا ذلك، كما ذكرنا بالتفصيل أدلة المانعين منه، فراجع في ذلك الفتوى: 151195.
ولمزيد الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتوى: 302638.
وأما غير الاستشفاء والرقية ونحوهما، كقراءة سورة معينة لتحقيق حلم أو أمنية، فلا نعلم له أصلًا شرعيًّا، والعبادات مبناها على التوقيف.
وتلاوة القرآن بصفة عامة دون تخصيص سور معينة، سبب يرجى به إجابة الدعاء، كما إنها من الطاعات التي يتوسل بها إلى الله تعالى في قضاء الحاجات، وتفريج الكربات. وراجع في ذلك الفتويين: 143113، 62517.
ومع ذلك يبقى باب الاستعانة بالله تعالى، وصدق التوكل عليه، وحسن التوجه إليه، والتضرع بين يديه .. أسبابًا مشروعة، وأبوابًا مفتوحة؛ لنيل المآرب، وتحقيق المطالب، وقضاء الحوائج.
والله أعلم.