الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك الاستمناء للغرض المذكور عند جمهور العلماء، وليس هذا من الضرورة المبيحة للاستمناء، والضرورة المبيحة للاستمناء هي: أن تخشى المرض لو لم تفعله، أو تخشى الوقوع في الزنى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ونقل عن طائفة من الصحابة، والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة.
وأما بدون الضرورة، مثل أن يخشى الزنى، فلا يعصم منه إلا به، ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد، وغيره.
وأما بدون الضرورة، فما علمت أحدًا رخّص فيه. انتهى.
فعليك أن تستعف، وتقاوم تلك الشهوة، وتصرفها عن نفسك بالذكر، والدعاء، وترك الفكرة في أسبابها، ومخالطة الناس في الخير.
والله أعلم.