الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء، والعافية، ثم اعلم -عافاك الله- أن الله حكيم عليم، وأنه مع رحمته، فهو الحكيم الذي يضع الأشياء في مواضعها، ويوقعها في مواقعها، فلا ريب في كون هذا البلاء الذي نزل بك مصحوبًا بحكمة عظيمة لله تعالى، وقد يكون من تلك الحكم: رفع درجاتك في الآخرة، وأن يبتلي الله صبرك، ويختبر إيمانك ويقينك، فحذارِ حذارِ من الجزع.
واعلم أنه مهما نزل بك من البلاء؛ فإنك مأجور على كل ذلك، ولا يصيبك شيء من الهم -صغر أو كبر- إلا كان كفارة لخطاياك، وبما يحصل لك من الصبر، يعظم الأجر، كما قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}.
فإياك والجزع، واحذر سوء الأدب مع الله تعالى، وتب من إطلاق ما أطلقته من العبارات السيئة؛ فإن ربك تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وتذرع بالصبر، والزم ما أنت عليه من الخير، والاجتهاد في الذكر، والدعاء.
ثم ننصحك بالتداوي، ومراجعة طبيب نفسي ثقة؛ فربما كان ما بك لسبب عضوي، فامتثل وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، وراجع الأطباء الثقات.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.