الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرّج همّك، ويشرح صدرك، ويهديك لأرشد أمرك، ويصلح لك زوجك، ويرزقك منه الذرية الصالحة.
ونرجو أن تهوّني عليك الأمر، ولا تدعي وساوس الشيطان تفسد عليك حياتك، وتملأ قلبك يأسًا، وحزنًا، وتوهمك أنّ عمرك ضاع، وأنّ عيشك كله حرمان.
فاستعيذي بالله تعالى من الشيطان، وأقبلي على ربك بقلبك، وتوكلي عليه، وأحسني الظن به.
وتفكري في نعم الله عليك، وما ساقه إليك من الخير، وصرفه عنك من الشر، وما فضلك به على غيرك، مما لا يعد، ولا يحصى، ولا يقايس بما زواه عنك ابتلاءً، فهو سبحانه يجري أقداره على عبده بحكمته، ورحمته، وهو أرحم بالإنسان من أمّه وأبيه، وأعلم بمصالحه من كل من سواه.
وننصحك أن تتفاهمي مع زوجك حتى يوفيك حقّك، ويعدل بينك وبين زوجته الأولى قدر استطاعته.
وإذا لم يقم بذلك؛ فينبغي أن توازني بين بقائك معه على تلك الحال، وبين مفارقته بطلاق، أو خلع، وتختاري ما فيه أخفّ الضررين.
ونوصيك بكثرة ذكر الله تعالى، واستغفاره، ودعائه، فإنه قريب مجيب.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.