الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتوبة مطلوبة من كل ذنب، ومن كل أحد، وفي كل حين، فهي وظيفة العمر، قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: ومنزل التوبة أول المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر، ارتحل به، واستصحبه معه، ونزل به، فالتوبة هي بداية العبد، ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك. اهـ.
فالتوبة في السياق الذي ذكرت السائلة هي من العلاقة غير المشروعة، وليست شرطًا لصحة النكاح.
والله أعلم.