الوسيلة الموصلة إلى محرم ومعصية محرمة
27-11-2003 | إسلام ويب
السؤال:
بالرجوع إلى الرد 595330 أنتم ما فهمتم ما أقصد، أنا موظف بشركة ( ليست للخمور) شركة حقول نفط -محاسب- هل آثم إن كتبت إلى أجنبي رسالة لكي يتسنى له شراء الخمر بالعربي، حيث إنني أنا العربي الوحيد، أنا أعلم أن العمل بشركة خمر ملعون ولكن الحقيقة غير ذلك، الرجاء الفهم؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من المعلوم شرعاً أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فكل وسيلة موصلة إلى محرم ومعصية تكون محرمة قطعاً.
وعليه فإن كتابتك للرسالة المذكورة سبب للحصول على الخمر ووسيلة لوجوده، وبالتالي فهذا الفعل من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه في قوله: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
هذا إضافة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن كل من له مشاركة في تناول الخمر، ففي سنن الترمذي وابن ماجه: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له.
فنلاحظ مثلاً أن بعض هؤلاء العشرة شملته اللعنة لكونه سبباً في الحصول على الخمر، كالحامل لها والمشتري مثلاً، وعليه فلا تجوز لك كتابة الرسالة المذكورة، لما فيها من إعانة على حصول هذا المنكر العظيم.
والله أعلم.