الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الصفرة غير متصلة بدم الحيض، فإنها لا تعد حيضا، ولم يكن يجوز لك ترك الصلاة والحال هذه، ولا كان يجب عليك الاغتسال، ومن ثم فعليك إعادة ما تركته من صلوات ظانة أنها حيض، ولا يجب عليك إعادة ما صليتِه بعد ذلك، وما رأيتِه أخيرًا لا يعد حيضًا ما لم تتيقني كونه من دم الحيض، لأن الأصل بقاء الطهارة، ومن ثم فهو موجب للاستنجاء والوضوء فحسب، ولا يجب منه الغسل، وإن كانت تلك الصفرة متصلة بالدم فهي حيض، وما فعلته من الغسل بعد انقطاعها هو الواجب عليك.
وراجعي الفتوى: 178713.
والله أعلم.