الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا القسم سبق على لسانك من غير قصد -كما هو واضح من سؤالك- فهو من يمين اللغو، فلا تلزم فيه الكفارة.
وأما إن كنت قصدت الحلف على أنك ستنامين الآن، ثم لم تنامي. فتلزمك الكفارة، ولو لم تكن لك نية بالنوم؛ لأن هذه يمين منعقدة على فعل أمر مستقبل.
وإذ قد حنثت في يمينك، فتلزمك الكفارة، ولم يكن يلزمك إخبار هذا الشخص بأنك لم تنامي، ولكن كفري عن يمينك إن كنت قصدت الحلف، وتبرأ ذمتك بذلك.
وإن كنت أردت التخلص من هذا الشخص بإخباره أنك ستنامين، فكان يسعك أن تنوي وقتا معينا سوى هذا، ويكون لك ما نويت، وإن فهم منه المخاطب خلاف ظاهر قولك، ويكون هذا من المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب، ولا تكونين كاذبة بذلك.
والله أعلم.