الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في حرمة التدخين لما فيه من المفاسد, والأضرار, وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى: 1819.
وبخصوص الصلاة في تلك الغرفة التي تعج برائحة الدخان, فهي مكروهة، فقد نص بعض العلماء على كراهة الصلاة في أماكن المعصية.
قال الإمام النووي في المجموع: الصلاة في مأوى الشيطان مكروهة بالاتفاق، وذلك مثل مواضع الخمر والحانة ومواضع المكوس ونحوها من المعاصي الفاحشة والكنائس والبيع والحشوش ونحو ذلك. فإن صلى في شيء من ذلك، ولم يلمس نجاسة بيده ولا ثوبه، صحت صلاته مع الكراهة. اهـ.
وقال الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج: وإن لم تكن المعصية موجودة حين صلاته؛ لأن ما هو كذلك مأوى للشياطين. اهـ.
وعليه؛ فإن الصلاة في تلك الغرفة مكروهة، لكنها مجزئة إذا سلمت مما يبطلها.
وننصحكم بالصلاة مع الجماعة في المُصَلّى الذي ذكرتَ إن أمكن ذلك, فهذا أفضل في حقكم.
والله أعلم.