الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس من حق أبيك منعك من مصاحبة زوجك عند زيارة أصدقائه، أو زيارتهم له في بيته، ولا طاعة لأبيك في هذا الأمر. وحقّ زوجك مقدم على حقّ أبيك عند التعارض، ولا طاعة لأبيك في طلب الطلاق من زوجك للأسباب المذكورة.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ، كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ. انتهى من مجموع الفتاوى.
وقال المرداوي -رحمه الله- في الإنصاف: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها، ولا زيارة ونحوها، بل طاعة زوجها أحق. انتهى.
والله أعلم.