الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصومك هذين اليومين صحيح، وذلك أن ما رأيته من الدم لا يعد حيضا عند الجمهور، الذاهبين إلى أن أقل الحيض يوم وليلة. وعلى القول بأن الحيض لا حد لأقله، فإن الشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين، أضيف إلى أقربهما، ومن ثم يقدر ما رأيته من الدم حاصلا بعد المغرب، وصلاتك المغرب في هذا اليوم الأول صحيحة.
ونيتك الصوم في اليوم الثاني صحيحة، ولا يضر تعليق الفطر على وجود مانع كالحيض؛ لأن الأصل عدم المانع.
والله أعلم.