الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على حرصك على سلوك طريق الاستقامة، والالتزام بالستر والحجاب، فجزاك الله خيرا، ووفقك لكل خير، وزادك في الهدى والتقى والصلاح.
وقد ذكر أهل العلم شروطا معينة للباس المرأة الشرعي، سبق بيانها في الفتوى: 6745.
فإذا توفرت هذه الشروط في أي لباس كان لباسا شرعيا، وبناء عليه، إذا كان هذا المعطف واسعا وكذا البنطال، فلا حرج -إن شاء الله- في ارتدائهما. وإن وجدت سبيلا لجامعة أخرى لا تقيد الطالبات بهذا النوع من اللباس، كان أفضل.
وسبقت الإجابة على حكم الدراسة في الجامعات المختلطة بالفتويين: 2523، 5310.
ولا يلزم أن يكون ما يحدث لك نتيجة حسد، فقد يكون مجرد ابتلاء، فإن صبرت عليه واتقيت ربك، كانت العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}، وراجعي الفتوى: 18103.
ونوصيك في الختام بالالتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء في جميع أمورك؛ فإنه القريب المجيب، قال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، وانظري لمزيد الفائدة الفتوى: 119608.
فرج الله كربك، ويسر لك أمرك، ووفقك إلى كل خير، وأبعد عنك كيد الأشرار، ومكر الحاسدين.
والله أعلم.