الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الاستقامة على طاعة الله تعالى، والسؤال عما يهمك من أمر دينك، وفقك الله لكل خير، وزادك في الهدى والتقى والصلاح.
وإن كنت متيقنة بأنك تلفظت بهذا النذر بشأن ذلك الخاطب الذي فسخت خطبته، وشاكة في التعميم فيه وفي غيره؛ فإن القاعدة عند الفقهاء أن اليقين لا يزول بالشك. فاعملي بهذا المتيقن، ولا تلتفتي إلى المشكوك فيه، فإن لم يتيسر لك الزواج من ذلك الشاب، فلا يلزمك الوفاء بنذرك.
وهنالك خلاف بين العلماء في حكم تغطية الوجه، بيناه في الفتوى: 5224. ورجحنا فيها القول بالوجوب.
ولا يلزمك الانتظار حتى تجدي خاطبا من قوم تكون تغطية الوجه معتادة عندهم. ومتى ما أمكنك الالتزام به، فافعلي.
وننبه إلى أنه لا يلزم تغطية الوجه بالنقاب خاصة، فبأي كيفية تحقق الستر أجزأ.
والله أعلم.