الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال والد هذه الفتاة مشكوكا فيه بين قائل بتعاطيه المخدرات، وقائل ببراءته منها، فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فلا يجوز أن يُساء به الظن؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ {الحجرات:12}.
وعلى فرض ثبوت هذا الاتهام، فليس هنالك ما يمنع شرعا من زواجك من هذه الفتاة إذا كانت صالحة، وربما تؤجر إذا نويت تخليصها من بيئتها السيئة التي تعيش فيها، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى: 126839.
وصلاح هذه الفتاة سيكون -بإذن الله تعالى- خير معين لك على أمر دينك، وعلى مستقبل أولادك. وربما بحكمتكما أن تكونا سببا في التأثير على العائلة، وحمل أفرادها على الصلاح، لو كان حالهم على غير ذلك.
والله أعلم.