الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك -إن شاء الله- في السفر للغرض المذكور من غير إذن أمّك، لكن الذي ننصحك به أن تبذل وسعك في إقناعها بهذا السفر وتوسيط من له وجاهة عندها وتقبل قوله ليكلمها في هذا الأمر حتى ترضى بسفرك.
وإذا لم ترض بسفرك ولم يكن في ترك السفر ضرر عليك، فالأولى أن تطيعها وتبقى معها، فحق الأم عظيم وبرّها من أعظم أسباب رضوان الله ، فعن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله؛ أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال هل لك من أم قال نعم قال " فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي ، وانظر الفتوى : 165453.
والله أعلم.