الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا شعرت بخروج شيء منك ولم تدر أهو بول أم لا؟ أو كان هذا الشعور مجرد وهم، أو شك لم يصل إلى غلبة الظن؛ فتجاهل ذلك وتوضأ وصل، ولا تلتفت إلى شيء منه، ولا تعره أي اهتمام.
كما لا يلزمك التفتيش والتحقق عما إذا كان قد خرج منك أو لم يخرج، بل يسعك العمل بالأصل وهو أنك لست مخاطبا شرعا إلا بما خرج منك بيقين أو غلبة ظن. وفي هذا سد لباب الوسوسة.
وأما إذا غلب على ظنك، أو تيقنت يقينا جازما لا ريب فيه أنه قد خرج منك نقطة بول أو أكثر، فحينئذ يلزمك الاستنجاء، وتطهير ما أصاب بدنك وثوبك من النجاسة، وذلك بصب الماء على موضع النجاسة وغمره به، وانظر لبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول الفتوى رقم: 158299.
والله أعلم.