الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتصدق بالمال عن صاحبه إنما يكون فيما لو يئست من الوصول إليه كما بيناه في الفتوى: 273442 .
وقد كان بإمكانك أن تصور رقم لوحة السيارة بدلا من مكان الضرر، ثم تسأل عن صاحبها في الجهات المختصة، وإذ لم تفعل الآن، فإنه لو تعذر عليك الوصول إليه بكل حال، فنرجو أن تبرأ ذمتُك بالتصدق بما له عليك من مال، وإذا كان الأمر كما ذكرت من وجود أكثر من سعر للتصليح، فإنك تتصدق بالسعر الأقل؛ لأنه اليقين الذي في ذمتك، وما زاد فإنه مشكوك فيه، وإن تصدقت بالثمن الأكثر إبراء للذمة، فإن هذا حسن.
والله أعلم.