الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما لا شك فيه أن هذا الشاب أجنبي عنك، وأن مثل هذا التواصل بينكما محرم، وذريعة إلى الفتنة والشر، فالواجب التوبة من ذلك، وراجعي الفتوى: 21582، والفتوى: 5450.
فالبداية خاطئة قطعا، ولكن لا يلزم منها أن تكون الحياة الزوجية فاشلة. ولكن ينبغي اتباع الأسس الصحيحة في الاختيار إن أردت حياة زوجية ناجحة، فلا تكتفي بمثل هذا التعارف العابر من خلال وسائل التواصل، فالاكتفاء به من أسباب الفشل.
فينبغي سؤال من يعرفونه من ثقات الناس، وهذا قد يكون من الصعب في مثل حالتكما إن لم يكن متعذرا؛ لما ذكرت من أن كلا منكما من بلد غير بلد الآخر، وهذا في ذاته قد يكون من عوائق النجاح في الزواج بسبب اختلاف العادات والتقاليد غالبا.
والكيفية التي يمكن أن تخبري بها أهلك، تختلف حسب الواقع والحال، فهذا الأمر قد يكون عاديا عند بعض العائلات، وقد يكون مصدر مشكلة، وربما كان سببا في الرفض، وأنت أدرى بأهلك.
وننبه إلى أن الآية التي أوردتها وهي قوله تعالى: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا..... {البقرة:235}، متعلقة بخطبة المرأة المعتدة خاصة، وليست عامة في كل النساء، وراجعي الفتوى: 3832.
وإرسال الصورة للخاطب جائز، كما هو مبين في الفتوى: 7630، ولكن هذا ليس بخاطب، فالأصل عدم جواز نظره لصورتك.
والله أعلم.