الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت ذكرت أن هذا العهد إنما هو نية بقلبك فحسب، فلا يلزمك شيء، لأن مجرد النية لا ينعقد بها شيء، ولا تلزمك كفارة لترك الوفاء بما عزمت على فعله أو تركه، ولا ينعقد النذر واليمين إلا مع التلفظ باللسان، فإذا علمت هذا، وتبين لك أنه لا يلزمك شيء.
فإن الواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تصلحي ما بينك وبينه سبحانه، واجتهدي في دعائه بأن يصرف عنك السوء، وتوبي إليه من كل منكر، واستعيني على ذلك بكثرة الصيام، وصحبة الصالحات، ولزوم الذكر والدعاء، وسلي الله أن يرزقك الزوج الصالح، فإنه سبحانه على كل شيء قدير.
وقد يُبتلى العبد بحرمان الرزق بسبب ذنوبه كما روى ابن ماجه: وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
وطاعة الله وتقواه من أعظم سبل تحصيل الرزق، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}،.
والله أعلم.