الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام هذا الأخ يعمل في الحسابات في شركة مقاولات وصيانة، وليس في عمله إعانة على محرم؛ فعمله مباح.
وما ذكره من دفع بعض الموظفين رشوة لبعض المسئولين عن استلام أعمال الشركة؛ فإن كانوا مضطرين لدفع هذه الأموال للحصول على حقوقهم، ودفع الظلم عنهم، فهو جائز في حقهم.
جاء في النهاية في غريب الحديث والأثر: فأمَّا مَا يُعْطَى تَوصُّلا إِلَى أخْذِ حَقٍّ، أَوْ دَفْع ظُلْم، فَغَيْرُ دَاخِلٍ فِيهِ. رُوِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أُخِذ بِأَرْضِ الحَبشة فِي شَيْءٍ، فأعْطَى دِينَارَيْنِ حَتَّى خُلّى سَبِيلُهُ، ورُوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ قَالُوا: لَا بَأْسَ أَنْ يُصانِع الرَّجُلُ عَنْ نَفْسِهِ ومالِه إِذَا خَافَ الظُّلْمَ. انتهى.
والله أعلم.