الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلست مخطئة فيما تريدين من الإقامة مع زوجك، فاجتماع الزوجين يشتمل على مصالح كثيرة، ولذلك لا ينبغي للزوج التغرب عن زوجته لغير حاجة أكيدة.
قال ابن عبد البر –رحمه الله- في التمهيد: ... طول التغرب عن الأهل لغير حاجة وكيدة من دين أو دنيا لا يصلح، ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته لزمه الاستعجال إلى أهله الذين يمونهم ويقوتهم. انتهى.
وقال الشيخ عطية صقر –رحمه الله- : ..فإني أيضا أنصح الزوج بألا يتمادى في البعد، فإن الذى ينفقه حين يعود إليها في فترات قريبة سيوفر لها ولأولاده سعادة نفسية وعصمة خلقية لا توفرها المادة التي سافر من أجلها. انتهى من فتاوى دار الإفتاء المصرية.
ومن حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر من غير عذر كما بيناه في الفتوى: 10254.
وعليه، فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك للإقامة معه في الموضع الذي يتيسر لكما الاجتماع فيه، وتأمنان فيه على دينكما ودنياكما.
والله أعلم.