الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوب توبة نصوحا من جميع ما ترتكبه من الذنوب، واستحضر اطلاع الله عليك، وإحاطته بك، وعلمه سبحانه بمثاقيل الذر من عملك.
وإذا لم يكن لتوبتك سبيل غير أن ترجع إلى بلدك، فافعل؛ فإن الحفاظ على الدين أهم ما يعنى به العبد.
وأما الرزق فهو مقسوم، ولن ينال أحد ما عند الله بمثل طاعته، وتقوى الله تعالى أعظم سبل تحصيل الرزق، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
فتب إلى الله فورا، وإن لم تمكنك الاستقامة إلا بالعودة إلى بلدك، فعد، ولا تتردد. نسأل الله لنا ولك تيسير الأمور.
والله أعلم.