الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الصادق، والغالب على من كان يعيش في المدن أنه يتعذر عليه معرفة أول وقته، بسبب الأضواء في المدينة. ولكن يمكنه أن يؤخر الصلاة حتى يتيقن من دخول الوقت.
فإذا كنت عاجزا عن تحديد أول وقت الصلاة، فلن تعجز عن الانتظار حتى تتحقق، أو يغلب على ظنك دخول وقته، وقد نص الفقهاء على أن الصلاة لا تؤدى إلا بعد العلم بدخول الوقت أو غلبة الظن.
قال ابن قدامة في المغني: إذَا شَكَّ فِي دُخُولِ الْوَقْتِ، لَمْ يُصَلِّ حَتَّى يَتَيَقَّنَ دُخُولَهُ، أَوْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ ذَلِكَ، ... اهـ.
وانظر الفتوى: 402148.
وكذا بالنسبة للإمساك لك أن تأكل وتشرب حتى تعلم، أو يغلب على ظنك دخول وقت الفجر، وإن أمسكت عند الشك في دخوله احتياطا، فهو أولى، وانظر الفتوى: 141185.
والله أعلم.