الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد حرم الله مكة على كل كافر، سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك، كما هو مبين في الفتوى رقم:
37380، واليهود والنصارى ليسوا أتباعا لموسى وعيسى عليهم السلام، لأنهم تنكبوا الطريق وحرفوا الدين وبدلوا الكتاب، وكلمة التسامح بين الأديان كلمة فضفاضة يراد منها إسقاط مبدأ الولاء والبراء، ومن المعلوم أن الكفار أقسام:
- فمنهم الذمي الذي يعيش في بلاد المسلمين مع وضع الجزية.
- ومنهم المعاهد الذي بينها وبينه عهود صلح.
- ومنهم المستأمن الذي دخل بلاد المسلمين بالأمان...
وأما قول السائل: كيف يكون البعض أمه كتابية وهو مسلم ونحرم عليها دخول مكة؟ فجوابه: أنه لا تلازم بين أن تكون الكافرة لديها ابن مسلم وبين دخولها مكة، فزواج المسلم بالكتابية شيء، ودخول الكافر مكة شيء آخر.
والله أعلم.