الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من عملنا الفصل في النزاعات، وتحديد المخطئ والمصيب فيها، ولكن الذي يظهر لنا من سؤالك؛ أنّ زوجتك لم تحسن التصرف بالرسالة التي كتبتها لزوجة أخيك، وقد كان عليها أن تحسن الظنّ بها، وربما كان اتهامها لها بما ذكرته في الرسالة غير مستند إلى برهان.
كما أنّ زوجة أخيك لم تحسن التصرف بإخبار زوجها بهذا الأمر، وأساء زوجها التصرف بإخبار الوالدين، فإشاعة مثل هذه الأمور في الأسرة مجانب للصواب.
والذي ننصح به أن تعتذر زوجتك لزوجة أخيك، وأن تسعى في الإصلاح بين زوجتك وبين أهلك، وأن يطوى هذا الأمر ويغلق باب الكلام فيه، وأن ينضبط جميع أفراد الأسرة بضوابط الشرع في معاملة الأقارب غير المحارم، ولا يتهاونوا في النظر والكلام بغير حاجة.
والله أعلم.