الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتوبي إلى الله من هذا الفعل السيء، ويعينك على التوبة ترك الاسترسال مع تلك الخيالات بحراسة الخواطر، وشغل نفسك بالفكرة فيما ينفعك في دينك ودنياك، وانظري الفتوى: 150491، ويعينك على ذلك أيضا صحبة الصالحات، وتقليل أوقات الفراغ لديك وعدم مشاهدة أو سماع ما من شأنه أن يهيج شهوتك، وكثرة الصيام مع ذلك من أنفع العلاجات بإذن الله، واجتهدي في دعاء الله وسؤاله التثبيت، وحافظي على صلاتك وقراءتك للقرآن، وليست محافظتك على الصلاة وحالك ما ذكر من الاستهزاء بسبيل، بل لعلك أن تكوني ممن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم، ولعل صلاتك أن تحملك على ترك هذا المنكر بمعونة الله تعالى.
واعلمي أن ترك الصلاة من أكبر المنكرات، فإياك أن تفكري في هذا فضلا عن أن تقدمي عليه، وانظري الفتوى: 130853، وإذا علمت ما مر فعليك بالأخذ بأسباب زيادة الإيمان من الإكثار من النوافل، ولزوم الذكر، والحرص على تعلم العلم الشرعي النافع، نسأل الله لك الهداية والتوبة النصوح.
والله أعلم.