الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يمكننا أن نفيد به السائل هو أنه قد أخطأ في عدم إكمال العلاج ووضع الحشوة الدائمة، فليستغفر الله تعالى، وليتب إليه ولا يعد لمثل هذا.
وأما بالنسبة لحال هذه الفتاة بعينها، وهل يلزمه شيء تجاهها، فهذا فرع عن العلم بحالها، وما استقر عليه وضعها!
وأما الافتراضات التي ذكرها السائل، فلا تعدو الظنون المحتملة، وقد يكون بعضها أوهاما. والأصل براءة الذمة، فلا تُشغَل إلا بأمر متحقق أو ظن غالب.
قال الجويني في غياث الأمم: كل ما أشكل وجوبه، فالأصل براءة الذمة فيه، كما سبق في حقوق الأشخاص المعينين، فهذا منتهى المقصود فيما يتعلق بالأملاك من المعاملات والحقوق الخاصة والعامة. اهـ.
والله أعلم.