الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى بكل شيء عليم، وهو على كل شيء قدير، وهو سبحانه البر الرحيم، فاستمر في دعائه، واللجأ إليه.
ولا تيأس من رحمته سبحانه، فهو سبحانه كريم جواد، وهو قادر على أن يعطيك ما تتمنى وزيادة.
وتب إليه سبحانه توبة نصوحًا.
واجتهد في طاعته، فإنه ما نال أحد ما عند الله بمثل طاعته.
وارضَ بما يقدره ويقسمه لك، فإنه سبحانه حكيم، يضع الأشياء في مواضعها، ويوقعها في مواقعها.
واستمر فيما أنت مقيم عليه من الخير؛ فإن ذلك سبب عظيم من أسباب رحمة الله إياك.
ولا تدع الدعاء، ولا تعجل، فإن الله يستجيب للعبد ما لم يعجل.
ولا تمل من التوبة مهما تكرر منك الذنب، فإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، وهو سبحانه التواب الرحيم، الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات.
والله أعلم.