الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنهنئك على هداية الله عز وجل لك صراطه المستقيم، فهذه نعمة عظيمة، قال تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {الحجرات:7-8}.
ونرجو أن تكوني قد تبت من هذه العلاقة توبة نصوحًا؛ فالتوبة لها شروطها التي يجب أن تتوفر فيها حتى تكون مقبولة، وقد ضمناها الفتوى: 5450، والفتوى: 29785.
والشريعة قد جاءت بسدّ الذرائع، وإغلاق كل باب يمكن أن يدعو للفتنة، ويكون سببًا لنشر الشر والفساد؛ ولذلك حرمت كثيرًا من الوسائل، كما سبق بيانه في الفتوى: 340240.
وإرسالك رسالة له للسؤال عن حاله، يمكن أن تكون خطوة من خطوات الشيطان، يردك بها من الهدى إلى الردى، وقد يسهل عليه ذلك؛ لكونك كنت على علاقة بهذا الشاب، ولا يزال قلبك متعلقًا به، والسلامة لا يعدلها شيء.
ولا حرج عليك في الدعاء بأن ييسر الله لك الزواج منه، إن كان مرضيًّا في دِينه، وخلقه.
فإن تيسر لك الزواج منه؛ فذاك، وإلا فاجتهدي في صرف قلبك عن التفكير فيه، وسلي الله عز وجل أن يبدلك من هو خير منه.
ولمعرفة كيفية علاج العشق، راجعي الفتوى: 9360.
والله أعلم.