الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس هذا كفرًا، لكنه خطأ في التصور، فإن المؤمن يعيش لإرضاء الله تعالى في المقام الأول، ولا يزيده طول العمر إلا خيرًا، فاسعي لإرضاء الله تعالى، واجعلي همّك في الحياة هو أن تزدادي قربًا منه سبحانه، ولتوجدي لنفسك الاهتمامات التي تشعركِ بقيمتكِ، وأهميتكِ في الحياة، كأن تطلبي العلم الشرعي الشريف، وتهتمي بالدعوة إلى الله تعالى.
واجتهدي في دراستك بحسب استطاعتك، وأبشري بفضل الله تعالى، وأمِّلي خيرا.
وأحسني ظنك بالله تعالى، وسليه من فضله، فإذا رزقت زوجًا صالحًا، ففي ذلك فرصة كبرى لتعمري الأرض بطاعة الله؛ بإنجاب ذرية تربينها على طاعة الله تعالى، وتعظيم أمره.
وعلى كلٍّ؛ فالمؤمن على خير في كل أحواله، وهو كالغيث، أينما وقع نفع؛ فلا داعي لهذا الحزن، ولا لهذه النظرة السلبية للأمور، وفقك الله لما فيه رضاه.
والله أعلم.