الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو أن حقوق استخدام هذه البرامج وغيرها، محفوظة لمنتجيها، ولا يجوز التعدي عليها دون إذنهم، لكن ما كان منها قديما قد توقفت الشركة المنتجة له عن إنتاجه وبيعه وتحديثه، ونحو ذلك، مما يدل على تخليها عنه، وتركها له. مما يدل على أنها أذنت عرفا في الانتفاع بها لمن شاء، فهذا لا حرج في تنزيله، لمن استطاع الوصول إليه؛ لأن الإذن العرفي كالإذن النصي. قال الإمام النووي في شرح مسلم: الإذن ضربان:
أحدهما: الإذن الصريح ...
والثاني: الإذن المفهوم من اطراد العرف والعادة...". اهـ.
وقال ابن قدامة: الإذن العرفي، يقوم مقام الإذن الحقيقي. اهـ.
والله أعلم.