الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الحال كما وصفت، فلا إثم عليك في قطيعة خالتيك لك، بل الإثم عليهما ما دمت تسعى في صلتهما كما ذكرت.
والذي ننصحك به:
أن تبذل وسعك في إقناع خالتيك بالصلح، وأن تبين لهما أنك مريد لمواصلتهما، حريص على مودتهما.
وأن توسط من يمكنه إزالة الخلاف بينكم من الأهل والقرابة.
وأن تحسن إليهما ما وسعك الإحسان.
وأن تحتمل جفاءهما، ما أمكنك ذلك؛ فإن في الصبر على ذلك خيرًا كثيرًا، وأجرًا عظيمًا.
ونذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم -كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
والله أعلم.