الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأخذ العامي الذي لا يقدر على الترجيح بقول الجمهور في المسائل المختلف فيها، لا حرج عليه فيه، ولا يعد تلفيقًا؛ إذ لا شك أن لقول الجمهور هيبة، توجب التثبت والتريث قبل الإقدام على مخالفته، وانظر الفتوى: 287389.
فإذا رأيت أن تقلد جمهور أهل العلم فيما أشكل عليك، فهذا حسن، لا حرج عليك فيه البتة.
وإذا لم يجد العامي قولًا للجمهور في مسألة، فلا حرج عليه بالقول الذي يفتيه به مقلده.
وقد بينا ما يجب على العامي فعله في المسائل المختلف فيها، وأنه يقلد من يثق به من أهل العلم، في الفتوى: 169801.
والله أعلم.