الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قد حيل بينك وبين هذا الشيء تماما، بحيث صار تحصيله مستحيلا، فعليك أن تنصرف عنه، عالما أن ما قضاه الله هو الخير.
وهذا معنى الاستخارة، فإنها تفويض لله تعالى، ووكل للأمور كلها إليه، وثقة بتدبيره سبحانه، وخروج عن الحول والقوة.
وأما إن كان قد بقي طريق إلى تحصيله، وكانت نفسك تتوق إليه، فلا حرج في أن تكرر الاستخارة، ثم تمضي في الأخذ بأسباب تحصيله مهما تكرر ذلك.
ولا حرج عليك في الصدقة بنية أن ييسره الله لك، ولكن متى تعذر وعلمت أنه لا سبيل إلى تحصيله، فعليك أن تفعل ما ذكرناه من الاستسلام لحكم الله والرضا بقضائه، والعلم الجازم بأن ما قدره سبحانه هو الخير والمصلحة.
والله أعلم.