الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه؛ إنه سميع مجيب.
وإذا قمت بالاستنجاء من نجاسة البول, ثم وقع ماء على محل الاستنجاء, فإنه لا يتنجس, أولى إذا لم يتحقق من ذلك.
وعليه؛ فلا يلزمك غسل الذكر، وراجع الفتوى: 344017.
ويجوز لك البول قائمًا في الحمام المذكور, ولا يلزمك عند الخروج غسل يديك, وقدميك، إلا إذا تحققت من إصابتهما بنجاسة.
وإذا شككت في إصابتك برذاذ البول, فلا يلزمك غسل الموضع المشكوك فيه.
ولا يلزم التفتيش عند الشك في إصابة النجاسة لبدنك، أو ثوبك، ويكفيك أن تعمل بالأصل، وهو عدم إصابة النجاسة، ولا تَعدلْ عن هذا الأصل إلا بيقين. وراجع التفصيل في الفتوى: 198211، وهي بعنوان: "حكم البول قائمًا، وما يجب على من أصابه من رذاذه"
وعلى الشخص أن يحذر الوساوس، وألا يفتح على نفسه بابها؛ لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.