الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاستلام الخمور غير جائز، والأجرة عليه غير مباحة.
فإن كنت لا تستلم الخمور بنفسك، أو بتوكيل غيرك في استلامها، ولكن تعمل في استلام الأشياء المباحة فقط، فنرجو أن يكون عملك مباحًا، وأجرك عليه حلالًا.
وأمّا إن كنت تستلم الخمور، أو توكّل غيرك في استلامها؛ فالذي نراه أنّه لا يجوز لك البقاء في هذا العمل.
والأولى بكل حال؛ أن تبحث عن عمل مباح ليس فيه خمور، ولو لم تباشر استلامها.
واعلم أنّ العبد إذا كان حريصًا على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلًا على الله، فسوف يرزقه رزقًا طيبًا، وييسر له سبل الكسب الحلال، ويكفيه ما أهمّه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}، وللفائدة راجع الفتوى: 338689.
والله أعلم.