الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن البقعة التي كنت تراها بعد نومك لها عدة حالات:
1ـ أن تتحقق كونها منيًّا؛ لوجود ما يدل لذلك، كرائحة مثلًا؛ فهنا يجب عليك أن تغتسل من الجنابة.
2ـ أن تتيقن كونها مذيًّا، فيتعين عليك تطهيرها، وليس عليك غسل والحالة هذه, وانظر لبيان كيفية تطهير المذي من البدن والثوب فتوانا: 50657.
3ـ أن تجهل حقيقة تلك البقعة هل هي مني أم مذي؟ فإنك مخير, فإن شئت جعلتها منيًّا، فتغتسل من الجنابة، وإن شئت جعلتها مذيًّا، فتطهرها من بدنك، وثوبك, وهذا التخيير هو مذهب الشافعية، جاء في المجموع للنووي: قال أصحابنا: فإن قلنا بالتخيير، فتوضأ وصلى في ثوب آخر، صحت صلاته، وإن صلى في الثوب الذي فيه البلل، ولم يغسله، لم تصح صلاته؛ لأنه إما جنب، وإما حامل نجاسة، وإن اغتسل وصلى في هذا الثوب قبل غسله، صحت صلاته؛ لاحتمال أنه مني. انتهى.
وللتعرف إلى الفرق بين المني والمذي راجع الفتوى: 286204.
والله أعلم.