الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن التفاتك عن اليمين من قبيل الحركة اليسيرة, فلا يترتب عليها سجود سهو, وصلاتك صحيحة, ولا إعادة عليك، قال ابن قدامة في المغني: فزيادات الأفعال قسمان:
أحدهما: زيادة من جنس الصلاة، مثل أن يقوم في موضع جلوس، أو يجلس في موضع قيام، أو يزيد ركعة، أو ركنًا، فهذا تبطل الصلاة بعمده، ويسجد لسهوه -قليلًا كان أو كثيرًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زاد الرجل أو نقص؛ فليسجد سجدتين. رواه مسلم.
والثاني: من غير جنس الصلاة -كالمشي، والحك، والتروح-، فهذا تبطل الصلاة بكثيره، ويعفى عن يسيره، ولا يسجد له، ولا فرق بين عمده وسهوه. انتهى.
والله أعلم.